تتصدّر من جديد في الساحة اللبنانية قرارات الحكومة اللبنانية المتعلّقة بوضع اللاجئين السوريين، من دون أدنى اعتبار للأسباب التي أدّت بالسوريين للّجوء إلى الأراضي اللبنانية؛ ألا وهي الحرب الدائرة في سورية، والخطر المحدق بحياتهم وعوائلهم. الحال الذي وصل إليه اللاجئون السوريون في لبنان، قد لا يقلّ سوءاً عن الضغوطات و الانتهاكات التي تعرّضوا لها في سورية. ففي الآونة الأخيرة، تعدّدت الأساليب التي تحاول بها الحكومة اللبنانية زيادة الضغط على اللاجئين، للعودة إلى سورية قسراً، وذلك تلبية لما يريده النظام وحليفه الروسيّ لإعادة اللاجئين وإيهام المجتمع الدوليّ أن الحرب انتهت، و أصبح الوضع مستقرّاً؛ لدفعه للبدء بعملية إعادة الإعمار. ومن هذه الأساليب التي تعتمدها الحكومة اللبنانية المداهمات المستمرّة من قِبَل قوى الجيش والأمن اللبناني للمخيّمات التي يقطنها لاجئون سوريّون.