((نداء من جديد))
2 نيسان 2019
لا يخفى على أحد الأسباب التي دعت ملايين السوريين للفرار من مناطقهم، وعلى رأسها الصراع المسلح إلى جانب جملة لا تحصى من الانتهاكات التي مُورسَت بحقّ المدنيين من قتل وتدمير لمنازلهم وممتلكاتهم، إضافة إلى الاعتقالات التي لا تخضع لقانون، وما يحدث في المعتقلات من تعذيب مُمنهَج وخاصة في سجون النظام السوري، وأيضاً الانتهاكات من قِبَل الفصائل المسلحة الأخرى بحقّ المدنيين. كلها وغيرها أسباب دعت بالملايين لترك منازلهم وممتلكاتهم والفرار إلى أماكن أكثر أمناً.
تحاول المنصة المدنية السورية عبر هذا التقرير الإضاءة على وضع اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون من عدم وجود قانون يحميهم، الأمر الذي يفتح باب الانتهاكات بحقّهم على مصراعيه من قِبَل الجميع، بما فيهم الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبعض المؤسّسات الحكومية فضلاً عن الانتهاكات من الأطراف السياسية الأخرى، ومن بعض المواطنين.
كما تؤكّد المنصة المدنية السورية إلى أن هذا التقرير ليس الأول الذي تعمل عليه بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان، وإنما سبقه العديد من التقارير التي تطالب الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة للعمل على اتخاذ إجراءات تجاه قوننة وضعية اللاجئ السوري في لبنان.