تتعرّض مدينة درعا منذ تاريخ 12/2/2017  إلى حملة عسكريّة ضخمة تهدف – غالباً – للسيطرة على منطقة الجمرك القديم و معبر الرمثا الحدوديّين مع الأردن.

شهدت المدينة تحشّداً عسكرياً ضخماً لقوات النظام والميليشيات الحليفة له, تلاه تصعيد ناريّ كبير ومتواصل بالطيران الحربيّ والمروحيّ والمدفعية وصواريخ الفيل على أحياء درعا البلد، ومنطقة المخيّم، وطريق السدّ، وقرية النعيمة. حيث أدّت هذه الهجمة إلى:

  • سقوط العشرات من الضحايا لم تُعرف أعدادهم بدقّة بعد.
  • نزوح معظم السكان إلى البلدات المجاورة الآمنة نسبيّاً، أو إلى السهول والمزارع المجاورة؛ ويقدّر عدد العائلات ما يقارب ال 800 عائلة اتّجهت جميعها إلى ريف درعا الشرقي.
  • تدمير المشفَيين الميدانيَّين في درعا البلد، ومشفى النعيمة الوحيد، ومشفى تل شهاب.
  • وتشهد المنطقة التي تتعرّض للقصف نقصاً حادّاً بالأدوية والمستلزمات الطبّية الأساسية.
  • التدمير شبه الكامل للبنية التحتية نتيجة القصف الأمر الذي يترتب عليه تفاقم معاناة المدنيين.

وأكثر من ذلك، قامت الطائرات بالإغارة على المناطق التي نزح إليها السكان الفارّون من المعارك، حيث حدثت مجزرة في مدينة طفس راح ضحيّتها 9 أشخاص و20 جريحاً جميعهم من المدنيين جرّاء قصف مساكنهم. كما قام الطيران المروحي بقصف مخيم الشياح الواقع على الحدود السورية اﻻردنية ب 12 برميل متفجر مما أدى الى وفاة 10 مدنيين جلهم من اﻷطفال والنساء، وإصابة 30 شخص آخرين.

تنظر المنصّة المدنيّة السورية لهذا الحدث ببالغ القلق، خصوصاً بعد إعلان  محافظة درعا ضمن مناطق خفض التوتّر التي تمّ إعلانها مؤخّراً في الأستانا.

  • وتوجّه نداء عاجلاً إلى الأمم المتّحدة والحكومات صاحبة الشأن للضغط على النظام السوريّ وحلفائه لوقف هجمته الشرسة على درعا.
  • وتوجه نداءات إلى منظمات الإغاثة لإدخال مساعدات عاجلة للمهجّرين من بيوتهم.
  • وتوجه نداءات إلى منظمات الإغاثة لتقديم الدعم الطبّي للنقاط الطبّية المتبقيّة.
  • كما إنها تحثّ الحكومة  الأردنية لفتح معابرها الحدودية لاستقبال الجرحى والمصابين وجميع الحالات الإنسانية.

 

لتحميل البيان بصيغة PDF من هنا