نرسل إليكم هذه الرسالة لتبيان موقفنا من قضيّة إعادة اللاجئين، وهي القضيّة الأكثر طرحاً على الساحة السوريّة؛ إذ تعدّ قضيّة اللاجئين السوريين من أهمّ القضايا؛ لوجود ما يقارب من 5.6 مليون لاجئ سوريّ فرّوا من المناطق السوريّة المختلفة إلى دول الجوار خوفاً من بطش القوى المختلفة، وبشكل أساسيّ بطش قوات النظام السوريّ وميليشياته، التي لم يكن لديها أية روادع في استخدام القوة المفرطة تجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها ودون أيّ اعتبار لوجود مدنيين، ودون أي اكتراث لوجود قانون دوليّ يحميهم.
مع مطلع عام 2018 بدأ الحديث بشكل حثيث عن مسألة إعادة اللاجئين عن طريق وسطاء محلّيين استخدمهم النظام السوريّ، بدعم من بعض الأطراف الرسميّة وغير الرسميّة في بلدان اللجوء المختلفة، وبدأت بعض الأطراف السياسيّة الإقليميّة والدوليّة، والماكينات الإعلاميّة بالترويج لانتهاء الحرب في سورية، وأن هنالك مناطق آمنة ويتوجّب البدء بإعادة اللاجئين إلى مناطقهم، وهذا فعلياً يُعدّ خطاباً خطيراً، يترتّب عليه مخطار جمّة على حياة ملايين السوريين.