يشاهد العالم بأسره، بدون قلق على ما يبدو، سلسلة من عمليات التهجير القسريّ غير القانوني الذي طال ويطال جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، والتي كان آخرها تهجير مناطق ريف دمشق وريف حمص الشمالي، إذ تمّ الضغط على السكان باستخدام القوة العسكرية المفرطة، حتى يتركوا منازلهم، إلى مناطق غير مستقرّة وغير آمنة، وتعاني أساساً من تدنّي المتطلّبات الأساسية للحياة الكريمة، نتيجة انخفاض مستوى الخدمات المقدمة وأيضاً الضغط من العدد الكبير من النازحين في المحافظة الذي بلغ ما يقارب مليون نازح.

وصلت الحافلات المحمّلة بالنازحين إلى مناطق ريف حماة الشمالي، والتي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة؛ تاركةً العوائل على خطوط التماس العسكرية، وفي العراء في أماكن غير مجهّزة لإيواء الوافدين الجدد، كما لا يتوافر في هذه الأماكن تقديم الإسعافات الأوّلية الطبّية والإغاثية.

ما يقارب مليون مهجّر يتواجدون حالياً في قرى وبلدات إدلب، وفي المخيّمات المكتظّة بالنازحين، بحاجة ملحّة لمساعدات طبية وإغاثية عاجلة، خصوصاً بعد جرف السيول لخيمهم.

تدعو المنصّة المدنيّة السوريّة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المحلّية والدولية، لضرورة تكثيف جهود المساعدات الإنسانية للنازحين، والاستجابة السريعة لنداءات المدنيين المرغَمين على الخروج من مناطقهم.

لتحميل الملف بصيغة PDF يرجى الضغط هنا