في صبيحة عيد الاضحى يتطلع السوريون لإيقاف نزيف الدم المستمر منذ سنوات دون أن تلوح بالأفق أيّة بوادر سلام تحمي المدنيين ، وانطلاقاً من تحقيق هذه التطلعات ترى المنصة المدنية السورية في اتفاق “استعادة الهدنة في سورية” والتي رعتها الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية؛ فرصة يمكن البناء عليها للوصول الى وقف إطلاق نار يشمل كامل الأرض السورية، وتعتبرها فرصة لتحسين شروط حياة المدنيين وإيقاف القتل والدمار، وتأكد على أهمية التفاهمات الدولية لتخفيف حدة الصراع في سوريا. وفي هذا السياق تشير المنصة المدنية السورية إلى مجموعة من الملاحظات على الإتفاق:

–        إذ ترى المنصة المدنيه السورية أن شروط الهدنة في وضعها الحالي غير كافية وتتطلع الى هدنة دائمة تسهل عملية الإنتقال السياسي لتحقيق سلام  دائم ومستقر للسوريين.

–        وترى المنصة أن إشراك المجتمع المدني والقوى المدنية الفاعلة والمجالس المحلية ضرورة لابد منها كونها الأكثر تأثيرا وتأثرا بالصراع الدائر.

–        لم يشر الاتفاق الى باقي المليشيات الاجنبية التي تقاتل الى جانب النظام مما يجعلها خارج أي إلتزام ولم تشر الاتفاقية إلى أية عواقب في حال تم خرق الهدنة من أحد الأطراف.

–        كما أن الاتفاق لم يتطرق الى تفاصيل المساعدات الإنسانية ونوعها وتاريخ دخولها.

و ترى المنصة  إن الأخذ بمجمل الملاحظات سيساعد على انجاح الهدنة والدفع بالعملية الى الأمام. كما نود التنويه الى ضرورة الالتزام بالهدنة من جميع الأطراف؛ من أجل حماية المدنين وتحسين ظروفهم الحياتية والعيشية.

و تؤكد المنصة المدنية السورية على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف السياسي؛ وضمان أن لا تكون الحاجات الإنسانية الضرورية مادة للتفاوض.

انتهى

 

المنصة المدنية السورية.

١٢\٩\٢٠١٦

aleppo1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *