اطّلعت المنصّة المدنية السورية على الوضع الإنساني الذي تعيشه قرى جبل السمّاق في ريف إدلب، والتي تتبع إدارياً لمنطقة حارم، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 12 ألف نسمة، يشرف المجلس الموحّد في جبل السمّاق على 18 قرية في الجبل.

يصف رئيس المجلس الموحّد في قرية جبل السمّاق الوضع الإنساني بالمزري، حيث تعيش قرى جبل السمّاق في شبه عزلة عن الخدمات الأساسية، فلا يوجد كهرباء أو مياه أو حتى خدمات صحّية، كما تعاني قرى جبل السمّاق عامة نقصاً شديداً في جميع الاحتياجات الغذائية، وخاصة مادة الخبز؛ حيث وبعد تواصل المجلس مع عدد من المنظمات الإنسانية، كان الردّ إن المنطقة ليست ضمن قطاع عملهم.

أمّا واقع العملية التعليمية في قرى جبل السمّاق، فهي الأخرى تعاني من نقص في المدارس التعليمية الكافية لأعداد الطلاب، إذ تبلغ أعداد المدارس ثماني مدارس ابتدائية، وثلاث مدارس إعدادية، وتضمّ كل مدرسة ما مقداره 1200 طالب وسطياً. كما تفتقر المدارس إلى الكوادر والوسائل التعليمية، والذي يزيد الأمر سوءاً وجود عدد كبير من النازحين في المنطقة، حيث عدد المدارس غير كافٍ لاستيعاب أهالي المنطقة والنازحين اليها.

قام رئيس المجلس الموحّد بتوقيع وثيقة (نداء استغاثة) يطالب فيها المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، للتدخّل السريع لإنقاذ المنطقة من تدهور الحالة الإنسانية فيها.

وبناءً على ما سبق، توصي المنصة المدنية السورية، الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية العاملة المحلية والدولية، للتوجّه إلى قرى جبل السمّاق وتقييم الوضع الإنساني فيها، والتدخّل العاجل لإغاثة المدنيين ممّن هم بحاجة.

للاطلاع وتحميل الملف الكامل يرجى الضغط هنا