تستمرّ حملة التصعيد العسكري في محافظة درعا من قِبَل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران في الجنوب، حيث تمّ تسجيل مشاركة للطيران الروسي بقصف المناطق المعارضة، ممّا يشكّل خرقاً واضحاً لاتّفاقية أستانا التي كانت تشتمل على محافظة درعا، ورعتها الدولة الروسية إلى جانب إيران وتركيا. تركّز القصف ومحاولة الاقتحام على الريف الشرقي لمحافظة درعا.
وبالمقابل شهد حوض اليرموك استنفاراً وتحشّدات لتنظيم الدول الإسلامية، شرق الحاجز الرباعي ومحيط بلدتي مساكن جلين وحيط.
أمّا الوضع الإنساني:
- أسفرت الحملة المستمرّة منذ ما يقارب الأسبوع عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في مناطق القصف، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
- كما أدّت الحملة إلى خروج كلٍّ من مشفيي بصر الحرير، ومشفى الحراك الميداني عن الخدمة جرّاء القصف بالبراميل المتفجّرة.
- تعاني معظم المشافي والنقاط الطبّية في المحافظة من نقص حادّ بالأدوية والأجهزة.
- ولا تزال مدن وبلدات المحافظة تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي في أغلب الأوقات، وقطع الاتّصالات الأرضية، وقطع مياه الشرب أيضاً.
- هناك نقص كبير في المواد الغذائية والمحروقات، ونقص حادّ في مادة حليب الأطفال و الرُّضَّع.
وعليه تدعو المنصّة المدنيّة السوريّة الدول الضامنة لاتفاقيّة مناطق خفض التصعيد إلى احترام تعهّداتها، فيما يخصّ وقف الأعمال العدائية، وتدعو المجتمع الدولي للضغط لإيقاف الحملة، وتحمّل مسؤوليّاته تجاه المدنيين، وخاصة فيما يتعلّق بأزمة النزوح، والحاجات الإنسانية والطبّية.
كما تعيد تأكيدها على أن الحلّ السياسي الأمثل للوضع السوري يكون وفق بيان جنيف1، والقرار2254، والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.