يوم بعد يوم تضيق المساحة المتبقية من مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، والتي تبلغ أقل من 20 كم2، وتضم قرابة 150 ألف مدني منعهم التنظيم من الخروج من المدينة ويستخدمهم كدروع مدنية. يلخص هذا التقرير التطورات المدنية في المدينة وخطوط الاشتباك بالاضافة للوضع الانساني للمدنيين.
أولاً- خطوط الإشتباك: تتوزع من الشرق والشمال والغرب في المدينة ومن الجهة الجنوبية في ريف الرقة على الشكل التالي:
- من الشرق وتمتد من معمل السكر والفرقة17 شمالاً، وحتى نهر الفرات جنوباً مروراً بالمشلب والصناعة وأطرف داخل السور وصولاً للمسلخ وسوق الهال.
- من الجهة الشمالية يمتد خط الاشتباك من صوامع الحبوب إلى دوار الفروسية.
- من الجهة الغربية من دوار الفروسية والرومانية إلى نهر الفرات جنوباً بخط اشتباك متعرج أو قوس نقاطه الأساسية دوار المزارع والسباهية ومفرق الحصيوة والطيار.
- تُستخدم في المعارك جميع أنواع الأسلحة الثقيلة إضافة الى قنابل قال عنها السكان أنه تصيب من يمسك بشظاياها بصعقة كهربائية؛ وأيضاً تم الحديث عن استخدام القنابل الفسفورية.اما بالنسبة لخطوط الأشتباك في الريف الجنوبي (جنوب النهر شامية) من المقص وكسرة شيخ الجمعة وكسرة عفنان حيث سيطرت القوات على مداخل الجسر الجديد والطلائع والجسر القديم بذلك تصبح المدينة محاطة من الاربع جهات بقوات سوريا الديمقراطية .
ثانياً- الوضع الإنساني:
- يخضع المدنيين في مدينة الرقة لحصار مطبق ضمن المدينة من الجهات الأربع، حيث إنهم يلزمون بيوتهم احتماءاً من القصف ولو أن ذلك لا يقيهم منه.
- أما الهروب إلى خارج المدينة فهو يكاد يعادل الموت حيث إن المدنيين الفارين يكونون أكثر عرضةً للقنص أو الاعتقال من قبل التنظيم الذي اتخذهم دروعآ بشرية.
- في حال نجاح محاولات الهرب فإن المدنيين يواجهون خطر القناصين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية.
- قام تنظيم الدولة بنشر شبكة من الألغام المعقدة التي زرعها في كل مكان، حيث أودت بحياة عدد كبير من المدنيين أو أفقدتهم أطرافهم أثناء محاولتهم الهرب من المدينة عبر الحقول.
- كما سجلت أكثر من حالة لقصف التحالف للقوارب التي يستخدمها المدنيين للهرب عن طريق النهر في الجنوب، أو أثناء مرورهم بالطرق البرية داخل خطوط الاشتباك .
- القصف العشوائي للمدينة دون تمييز أدى لسقوط أكثر من ألف ضحية خلال 90 يوم ثلثهم من الأطفال وقد تم توثيق الضحايا بالإسم.
أما الحالة المعاشية داخل المدينة:
- نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وندرة الأختصاصات الطبية.
- انهيار البنية التحتية في القطاع الصحي (المشافي،المراكز الصحية).
- وجود اكثر من مئة حالة حرجة بين المدنيين من أصابات وأمراض مزمنة.
- نقص حاد في الوقود.
- وجود أزمة في مادة الخبز والطحين نتيجة الحصار المفروض على المدينة.
- انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المدينة منذ عشرين يوم.
- مياه الشرب متوفرة لمدة 4 ساعات طوال اليوم.
- تسجيل حالات نهب للممتلكات والاستيلاء على بيوت المدنيين سجلت في قرية حطين وقرية حاوي الهوى في المناطق التي يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ( الصناديد )
ثالثاً- التوصيات:
- بذل الجهود للضغط على التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لإيقاف القصف العشوائي. وأن يتم تحييد الأهداف المدنية عن العمليات العسكرية.
- على الولايات المتحدة الأمريكية كقائد للتحالف الدولي للقضاء على داعش الامتناع عن استخدام الأسلحة المحظورة دولياً كالفوسفور وإجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة الجهات التي تقوم بذلك في حال حدوثه.
- على التحالف الدولي والأمم المتحدة فتح ممرات أمنة لتأمين خروج آمن للمدنيين، واعلام المدنيين بوجودها، وضمان عدم استهدافهم تحت أي ظرف أثناء خروجهم.
- تحييد المشافي ودور العبادة مهما كانت الأسباب وعدم استهدافها.
- ضبط والتحقيق في حالات النهب ومحاسبة المرتكبين واستبعادهم من ضمن قوات سوريا الديمقراطية.