يلخّص هذا التقرير أهمّ التطورات العسكرية المحيطة بمدينة الرقّة، من 4 نيسان الى 30 ايار2017

كما يرصد الوضع الإنساني والطبي في المدينة على إثر تقدّم قوّات سورية الديموقراطية وقصف التحالف.

 

أولاً- التطوّرات الميدانية:  

شهدت الأيام الماضية  تقدّماً لقوات سورية الديمقراطية إلى مدينة الرقة في أقرب نقطة 2 كم، وأبعد نقطة 15 كم من الشرق والشمال والغرب، أما الجهة الجنوبية فلاتزال نقطة ضعف في عزل الرقة بشكل كامل .

حيث كانت الجهة الجنوبية ملاذاً لفرار مقاتلي داعش، وأيضا ملاذاً لهروب المدنيين نحو السخنة والبوكمال والميادين، لكن التطور الذي حصل هو تقدّم قوات النظام باتجاه البادية من عدة محاور بهدف السيطرة على البادية السورية بالاعتماد على ميليشات حزب الله.  الأمر الذي ترتّب عليه صعوبة في خروج المدنيين من جهة الجنوب وخاصة مع حوادث استهداف المدنيين الفارّين من الرقة من جهة الجنوب.

بالمقابل شهدت المنطقة تلغيم الأطراف الشمالية للمدينة بشكل كثيف (حول الفرقة 17،منطقة شمال سكة القطار، مزرعة حطين، ومقبرة تل البيعة).

ثانياً- الوضع الإنساني:  أدّت الأحداث مؤخراً إلى :

  • ازدياد القصف وزيادة عدد الضحايا من المدنيين في ثلاثة الأيام الماضية، حيث وصل عدد الضحايا من المدنيين إلى 70 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
  • منع داعش المدنيين من الخروج من المدنية باتجاه الشمال.
  • نقص حادّ في الأدوية ومادّتي الخبز والمازوت في مدينة الرقة.
  • حالة ذعر وخوف بين المدنيين من القصف الجوي.
  • استمرار حالة النزوح في القرى الشمالية والقرى التي تتحرر حديثاً والتي تحتاج إلى مساعدات سريعة وطارئة :
  • المخيمات أهمها وأكبرها هي : عين عيسى والقرى القريبة منها (والتي وصل أعداد النازحين فيها إلى 100 ألف نازح من الرقة وقراها)، مخيم الجرنية والمحمودلي، مخيم الكالطة وخنيز.
  • ومخيمات القرى التي تتحرر ولايسمح لأهاليها بالعودة بسبب الأوضاع الأمنية والألغام، وهي الأحوس والجديدات والحمرات والسلحبية وتل زيدان والعنادية وحزيمة وتل السمن، كما هو محدد بالخريطة أدناه.

المصدر: منصّة الرقة المدنية

أهمّ احتياجات المخيّمات :

  • نقص في أعدد الخيام، وخصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
  • الغذاء، هناك نقص حادّ في الخبز والطحين والمواد الغذائية وارتفاع الأسعار (بالرغم من وجود مطابخ إغاثية ولكنها لا تكفي الحاجة).
  • هنالك نقص في الأدوية والكوادر الطبية والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال وحليب الأطفال.
  • انعدام المياه الصالحة للشرب، وخصوصاً في مخيمات الأحوس والجديدة والكرامة والكالطة .

وعليه توصي المنصّة المدنية السورية

  • بضرورة تحييد المدنيين في مدينة الرقة وريفها عن القصف، لأنهم العنصر الأضعف في هذه الحرب.
  • وتشدّد على ضرورة فتح و زيادة المعابر الآمنة للمدنيين الفارين من أتون الحرب.
  • كما توصي المنظمات الإنسانية بضرورة تأمين المستلزمات الإغاثية والطبية للمدنيين الفارين.

 

لتحميل التقرير بصيغة PDF من هنا

شاركنا التحرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *