بتاريخ ١٩ ايلول ٢٠١٦ تعرضت قافلة للمساعدات الانسانية مقدمة من الأمم المتحدة الى قصف جوي كانت متواجدة في نقطة للهلال الأحمر السوري في مدينة أورم الكبرى في محافظة حلب، الأمر الذي أدى لسقوط ما يقارب 14 ضحية من العاملين والمتطوعين في نقطة الهلال الاحمر بينهم رئيس شعبة الهلال الأحمر.

إن هذا العمل العدائي الذي طال قافلة المساعدات الانسانية للهلال الاحمر السوري يخالف كل القيم الانسانية وجميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهو انتهاك صريح للقرار الدولي رقم (2139) والذي ينص على أنه يجب على النظام السوري السماح للوكالات الإنسانية بالعمل بشكل آمن وسريع.

نحن في المنصة المدنيه السورية ندين هذا العمل الشائن باشد العبارات ونعتبره انتهاك واضح وصريح لجميع القيم والاعراف الدولية. ونشعر بالأسف تجاه صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها العمل الانساني والإغاثي وعدم قدرتها على اتخاذ خطوات فعلية وحقيقة. ونطالب مجلس الأمن استصدار قرار ملزم ومعزز بعقوبات دعما للقرار ٢١٣٩ من أجل أمان وصول المساعدات بشكل امن الى المناطق المحتاجة.

ونشير إلى أن هذا العمل غير المسؤول ترك انطباعات سلبية لدى السورين حول دور المجتمع الدولي في وقف قتل السورين سواء بالأسلحة العسكرية أو سلاح التجويع الذي يستخدمه النظام السوري، حيث بات من الواضح أن لدى شريحة لايستهان بها من السوريين أن المجتمع الدولي غير قادر على حماية نفسه وحماية قوافله الإنسانية؛ حتى يكون قادر على حماية السورين.

وختاماً أننا نرى في المنصة المدنية السورية أنه من الواجب وضع قوافل الإغاثة الإنسانية تحت حماية مباشرة من قبل قوات تابعة للأمم المتحدة. على أن تكون هذه القوات حيادية غير منخرطة دولها في الصراع السوري. وكل هذه المطالب المتعلقة بضرورة إدخال المساعدات وحمايتها لن تحقق جدوى فعال ما لم تكن سماء سورية صافية من الطائرات لذلك نطالب في الوقت ذاته ان يتم استصدار قرار يتم من خلاله حظر الطيران السوري من التحليق واستخدام البراميل.

%d9%82%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *