يعيش مئات الاف اللاجئين السوريين في لبنان، فصل الشتاء القارص بدون أدنى تجهيزات لمواجهة برد الشتاء، وفي اول عاصفة ثلجية على المنطقة يعايش اللاجئون السوريون اسوء السيناريوهات التي تحدث؛ بدون وجود استجابة إنسانية فعالة وسريعة لهذه الأزمة.

  • حيث تقع اغلب المخيمات في لبنان على أراضي زراعية، تتحول مع اول زخة للأمطار إلى بركة من الأوحال. يوجد نحو 250 مخيما غير رسمي في منطقة البقاع وحدها. وتشير الامم المتحدة إلى أن 25 مخيما من المخيمات الـ 250 معرضة أكثر من غيرها لتغرق بالمياه.
  • يعيش عدد كبير من اللاجئين السوريين في خيم وشوادر نصبت بدعامات خشبية، وبعضها يقتصر سقفه على اكياس بلاستيكية،
  • بعد وصول العاصفة الثلجية (نورما) إلى المنطقة، في مطلع العام حتى اجتاحت السيول نحو 18 مخيّمًا للاجئين السوريين في لبنان. يواجه اللاجئين السوريين في المخيمات أزمة حقيقية مع انخفاض درجات الحرارة لما دون درجة الصفر، وعدم وجود أدني التجهيزات التي تقيهم من البرد، والنقص الكبير في مواد التدفئة. وبشكل خاص في المخيمات الجبلية في مناطق عرسال وماحولها.

“ابو احمد من منطقة القلمون في ريف دمشق، يقول لم يعد لدي شك بان الكل يريدنا ان نرحل من هنا، ليست اول مرة يمر الشتاء على لبنان. والخيم قد تهالكت منذ سبع سنوات و كل صرخاتنا لا تجد لها اذنا صاغية؛ ويتابع: “لا نلوم احدا على الوضع الذي نحن فيه، لكننا نامل فقط ببعض المساعدة”، مشيرا الى ثقوب عديدة في خيمته يدخل منها الهواء القارس ليلا.”

  • وفيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية العاجلة، حيث نجد ان هنالك ضعف في التحرك الفعال للاستجابة لحاجات اللاجئين الذين يواجهون العاصفة الثلجة، وخاصة بما يتعلق بتوفير مساكن بديلة، ومواد تدفئة، ومواد غذائية وتقتصر الجهود على المبادرات الاهلية من المجتمع المحلي وفق امكانياتهم المحدودة.

“تقول عزيزة (٣٣عاما) وهي ام لخمسة أولاد قدمت مع عائلتها من محافظة حمص، نحن مذعورون من الشتاء والعواصف، لكن العودة الى سوريا الى الاعتقال والموت اسوا من ذلك بكثير ولكن كلا الامرين سيئ.

تناشد المنصة المدنية السورية الأمم المتحدة المتمثلة بمفوضية اللاجئين في لبنان، بتكثيف جهود الاستجابة السريعة للازمة الحاصلة، وخاصة بما يتعلق بتأمين مساكن بديلة للاجئين، وتامين مستلزمات التدفئة من وقود واغطية وغيرها من الوسائل. وتدعو المنصة المدنية السورية حكومات الدول، والمنظمات الدولية الداعمة والمنظمات السورية واللبنانية إلى تنسيق الجهود وتكثيفها للاستجابة لهذه الازمة، واغاثة اللاجئين الذين يعانون من البرد القارص.

لتحميل الملف بصيغة PDF يرجى الضغط هنا