نداء استغاثة من الغوطة الشرقيّة

“فيكم تساعدونا… ليش ماعم تساعدونا” هو النداء الذي وجهته (ن.ه) من مدينة دوما للمجتمع الدولي. (ن.ه) امراة من مدينة دوما موجودة من بداية الحملة العسكرية في قبو ضيّق مع مجموعة كبيرة من النساء والأطفال. تقول:
      “الكل خايف ومرعوب، الحياة شبه واقفة إلا من صوت الطيران والانفجارات. الأطفال على طول بتبكي وخايفة وضايجة من العتمة والمساحة الضيّقة. شو ماحكيت عن الوضع صدقوني قليل مابدنا غير توقّف الحرب ونطلع من هاد القبو البارد، ريحة الرطوبة والدم معبّاية المكان، نحن خايفين على الأطفال لأنّه في قسم كبير مريض والعدوى عم تنتقل من طفل لطفل، مافي أدوية، والحليب بالأساس قليل ومفقود…. نحن مدنيين ليش العالم مابدو يصدّق إنّا نحن مدنيين بدنا نعيش، بدنا تخبروا العالم شو عم يصير معنا، منعرف فيكم تخبرو العالم، والله نحن مدنيين ومهدّدين بكل لحظة بسقوط صاروخ أو قذيقة تقتلنا جميعاً”.
اليوم هو الإثنين 26 شباط 2018، أي مرور أسبوع على الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وحلفاؤه على الغوطة الشرقية، حتى اللحظة تمّ توثيق ما يزيد عن 550 ضحيّة (بينهم أكثر من 100 طفل)، والجرحى بالمئات، وهذا مترافق مع استهداف للمشافي الستّ وخروجها عن الخدمة، و17 نقطة ومركزاً طبياً في أنحاء الغوطة الشرقية، وخروجها عن الخدمة.
إن الوضع الإنسانيّ في الغوطة الشرقية في تدهور مستمرّ ومتسارع، وينذر بكارثة إنسانية مع فقدان كل شيء، إذا لم تتحرّك الأمم المتحدة لوقف الحرب، أو فرض هدنة تسمح من خلالها بإدخال المساعدات .

وعليه نطالب مجلس الامن بتطبيق القرار ٢٤٠١ الاخير وجميع القرارات الأخرى حتى لا يبقى حبر على ورق..