2 حزيران 2018

بعد خروج محافظة دير الزور عن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، أصبحت المحافظة تحت سيطرة قوتين رئيستين، هما قوات سورية الديموقراطية، التي تسيطر على منطقة شمال نهر الفرات، وقوات النظام السوري، والتي تسيطر على منطقة جنوبي نهر الفرات. يرصد هذا التقرير الواقع الصحّي في محافظة دير الزور بعد تحريرها من داعش.

أوّلاً: الواقع الصحّي:

  • تعاني المحافظة من انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية، كالتهاب الكبد الوبائي و اللشمانيا، بالإضافة إلى أمراض جلدية غريبة نتيجةً لاستخدام المواد الكيميائية التي يتمّ تركيبها بطريقة بدائية في تعقيم المياه، والناجمة عن:
    – تلوّث مياه الشرب بعد قيام تنظيم داعش بنقل مولّدات الكهرباء الخاصة بمصافي المياه إلى مناطق أخرى، وإتلافه الكثير منها عند انسحابه من المنطقة، بالتزامن مع منعه للمنظمات الإغاثية أثناء سيطرته من إدخال مواد التعقيم اللازمة لتنقية المياه.
    – وأيضاً تلوّث نهر الفرات نتيجة اختلاط مياهه بمياه الصرف الصحّي، وفق تقرير صادر عن اليونيسف، ولم يستطع النظام، حتى الآن، إعادة تشغيل محطّات مياه الشرب.
  • يعاني السكان في المحافظة من انتشار مرض العشى الليلي، نتيجة الحصار المطبق الذي كان على المنطقة والذي أدّى إلى عدم توفر الغذاء اللازم مع عدم توفر الإنارة ليلاً.
  • يُقدّر عدد المراكز الصحّية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية بحوالي 33 مركزاً، تقدّم الإسعافات الأولية واللقاحات. أمّا في مناطق سيطرة النظام، فلا يتوفر عدد تقريبي للمراكز الصحّية؛ حيث يتواجد في المحافظة مشفيان رسميان يقومان بالعمل، وهما داخل المدينة و طاقتهما الاستيعابية لا تكفي لاستقبال العدد الكبير من المرضى.

ثانياً: الاحتياجات ذات الأولويّة في القطاع الصحّي:

  • العمل على إعادة تشغيل مضخّات المياه على نهر الفرات، والعمل على تنقية مياهه وتعقيمها لتصبح صالحة للاستهلاك.
  • توفير اللقاحات اللازمة لمعالجة ومكافحة الأوبئة المنتشرة.
  • تأمين مشافٍ ومراكز صحّية تضمّ الاحتياجات الطبّية والصحّية، وخاصةً الأدوية الإسعافية، و أدوية الأمراض المزمنة، ومصول الأفاعي والعقارب.

لتحميل الملف بصيغة PDF يرجى الضغط هنا